حفاة عراة... عليهم غبار قبورهم..
يسرعون يلبون النداء فاليوم هو يوم القيامة لا كلام...
ينظر الناس حولهم في ذهول..
هل هذه الأرض التي عشنا عليها؟؟
الجبال دكت.. الأنهار جفت..
البحار اشتعلت الأرض غير الأرض..
السماء غير السماء.. وقعت الواقعة..
الكل مشغول بنفسه لا يفكر إلا في مصيبته..
الآن اكتمل العدد من الإنس والجن والشياطين والوحوش الكل واقفون في ارض واحدة..
فجأة.. تتعلق العيون بالسماء إنها تنشق في صوت رهيب يزيد الرعب رعباً والفزع فزعاً.. ينزل من السماء ملائكة يقفون صفاً واحداً في خشوع وذل.. يتوالي نزول الملائكة حتى ينزل حملة العرش ينطلق منهم صوت التسبيح عالياً في صمت الخلائق..
ثم يقول سبحانه.. إنما هي أعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم.
فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.
الناس أبصارهم زائغة والشمس تدنو من الرؤوس مقدار ميل واحد..
أنا وأنت واقفون معهم نبكي، دموعنا تنهمر من الفزع والخوف..
ويطول الانتظار خمسين ألف سنة..
تقف لا تدري إلى أين تمضي إلى الجنة أو النار؟..
نمكث خمسين ألف سنة ولا شربة ماء ولا لقمة.. تلتهب الأفواه والأمعاء..
الكل يطلب الرحمة..
هل من ملجأ يومئذ من كل هذا؟؟
نعم فهناك أصحاب الامتيازات الخاصة
الذين يظلهم الله تحت عرشه
منهم شاب نشأ في طاعة الله
ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد
ومنهم من ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
هل أنت من هؤلاء؟؟